مشهد صناعة إدارة الأحداث في المملكة العربية السعودية لعام 2022
نظرة على الماضي: ثقافة الأحداث
ظهرت صناعة وإدارة الأحداث بين المجتمعات منذ أول لقاء حصل بين الحشود في أقطاب الأرض المختلفة عامة وفي شبه الجزيرة العربية بشكل خاص، ولم تكن الاجتماعات بين الحكام أمراً يطلق عليه حدثاً عادياً، بل كان في فحواه يرتبط بالجماهير وبردود أفعالهم على قرارات أئمتهم، كانت الاجتماعات في هذا السياق مدعاة للتغيير والتحول وللتأكيد على أسس ونتائج تستند على كلّ من الحضور والقادة، لخلق بيئة يسودها الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة. وفي سياق موازٍ اتخذت الأحداث طابعاً آخراً تملؤه مقومات البهجة ومسرات الحياة من خلال الاحتفال وإقامة فعاليات ومهرجانات تعطي في صميمها سمات إيجابية وتضفي الجمال على نمط حياة الفرد في المجتمع، كما تنمي فيه حس الإنتاجية والإقبال على الحياة والاستمرارية في البذل والعطاء. كل هذا التمكين في ثقافة الأحداث بكافة أنواعها قد ولّد لدى الإنسان قدرة على إدراك أهمية هذا الانخراط بخلق الفرص وبإنهاء جميع الصراعات، وحل الأزمات، وتعزيز كافة البدايات وعرض الحلول الممكنة، والتمتع بالجماليات ومقومات الترفيه التي توفرها الدولة لمواطنيها، الأمر الذي أثمر عنه قيادة قطاع متكامل الأركان ذو رافد اقتصادي مهم لاقتصاد الدول في شتى أنحاء العالم.
نظرة على الواقع: رؤية 2030
اتخذت حكومات هذه الدول القيادية نهجاً ريادياً بإيلاء هذا المجال أهمية خاصة في دعمه وتنميته، وأولت المملكة العربية السعودية -أحد أعضاء مجموعة العشرين* - التزامًا بتطوير صناعة المعارض والمؤتمرات، بعد أن أدركت أهميته في تنويع القاعدة الاقتصادية، بعيدًا عن عوائد إنتاج النفط وتصديره. لقد رسخت المملكة من خلال رؤية 2030 أهمية نشر ثقافة صناعة الأحداث بشكل مكثف في عدة مجالات أهمها الترفيه والسياحة والأعمال، لتأخذ بيد جميع الشركات والمؤسسات والهيئات والرياديين ذوي الصلة بالمجال وتمهد لهم الطريق لتقديم كل ما هو استثنائي ومميز من خلال ”تطوير وإثراء نمط الحيــاة“ للمواطنين وذلك ضمن خطة تنفيذ برنامج جودة الحياة**.
منذ إطلاق الرؤية في 2016، ومسيرة النمو والازدهار تظهر فيها كافة منجزات المملكة، ونحن ننظر لها بقراءة واقعية نشرت في "كتيب إنجازات رؤية المملكة 2030" الصادر في عام 2021، والذي أسفر عن عقد أكثر من 720 فعالية ترفيهية في قطاع الترفيه والسياحة في جميع أنحاء المملكة، ومنها "موسم الرياض" الذي شاركت فيه أكثر من 1000 منشأة من القطاع الخاص، وحقق أكثر من 9 ملايين زائر حتى نهاية 2021، وقـد سـاهم هذا الموسـم فـي توفيـر أكثر من 144,000 وظيفـة.
نظرة على الحاضر: شركة هايتس
أصبحت المملكة العربية السعودية في وضع متميز اليوم، بعد أن باتت وجهة رئيسية داخل دول مجلس التعاون الخليجي خاصة وفي المنطقة بأكملها على وجه العموم، حيث تتطور التوجهات والتقنيات والأدوات وأفضل الممارسات لخلق فرص لتطوير المعارض والمؤتمرات والفعاليات، ونحن في هايتس نعبّر عن أنفسنا بأننا الشريك السعودي الأول للنجاح في مجال الفعاليات والمعارض والمؤتمرات والمعدات والتسهيلات لكامل الأنشطة ذات الصلة بالحدث. إننا معروفون بكوننا الرواد في صناعة الحدث في المملكة، وخلال مسيرتنا لأكثر من 22 عامًا من الخبرة، سعينا لتعزيز سعينا لتعزيز القدرات اللوجستية والبشرية والتكنولوجية لتقديم كامل خدماتنا ومنتجاتنا بأعلى المعايير الدولية، نفخر بمعرفتنا لمكامن النجاح في هذا القطاع، الذي بادرنا بتأسيسه ضمن إنجازاتنا ومشاريعنا حول مختلف مدن المملكة وبشتى العناوين والتوجهات بحسب رغبة العميل ومتطلباته، ولأن عقلية الرابح الحكيم تندرج ضمن سماتنا وقيمنا الأخلاقية، فإننا نشجعك على التواصل مع خبرائنا لدراسة الحالة والمعطيات من أجل إرساء أهم أهدافنا في تطوير جودة تنفيذ الحدث بالمعايير الدولية وتجاوز توقعاتك وفق أحدث التقنيات العالمية وأهم الأساليب التنفيذية المبتكرة. لتقديم استشارة لكم يرجى التواصل مع فريق هايتس على صفحة التواصل.
انتهى
المصادر:
https://bit.ly/3QPtoXM
https://www.vision2030.gov.sa/ar/v2030/vrps/qol
https://www.scega.gov.sa/ar/Pages/aboutksa.aspx
_________________________
*مجموعة العشرين هي المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي وتضم قادة من جميع القارات ويمثلون دولًا متقدمةً وناميةً. وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، مجتمعةً، حوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية ويجتمع ممثلو دول المجموعة لمناقشة القضايا المالية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية.
**برنامج يُعنى بتحسين جودة حياة الفرد والأسرة من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تُعزّز مشاركة المواطن والمقيم والزائر في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية والأنماط الأخرى الملائمة التي تساهم في تعزيز جودة الحياة، وتوليد الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية.